صحيفة الحسن (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٢٦٠
هو الأبتر) (1).
وكانت أمك تمشي إلى عبد قيس تطلب البغية، تأتيهم في دورهم ورحالهم وبطون أوديتهم، ثم كنت في كل مشهد يشهده رسول الله من عدوه، أشدهم له عداوة وأشدهم له تكذيبا.
ثم كنت في أصحاب السفينة الذين اتوا النجاشي والمهجر الخارج إلى الحبشة في الإشاطة بدم جعفر بن أبي طالب وسائر المهاجرين إلى النجاشي، فحاق المكر السئ بك، وجعل جدك الأسفل، وأبطل أمنيتك، وخيب سعيك، وأكذب أحدوثتك، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا.
واما قولك في عثمان، فأنت يا قليل الحياء والدين، الهبت عليه نارا ثم هربت إلى فلسطين تتربص به الدوائر، فلما اتاك خبر قتله حبست نفسك على معاوية، فبعته دينك يا خبيث بدنيا غيرك، ولسنا

(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 252 254 256 258 260 262 264 266 268 270 ... » »»