حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ١٧
3 - تفضيل تلك الأيام على غيرها من أيام السنة لوقوع هذه المناسبة العظيمة فيها.
4 - زيادة العبادة واحياء تلك الأيام بذكر الله تعالى.
5 - وأما الغسل في يوم الجمعة فحكمته أن يكون البدن على طهارة ونظافة من الجمعة إلى الجمعة.
غسل الميت:
وعلل الإمام (عليه السلام) وجوب؟؟ غسل الميت بتعليلين:
الأول: قال (عليه السلام):
وعلة غسل الميت، أنه يغسل لأنه يطهر، وينظف من أدناس أمراضه وما أصابه من صنوف علله، لأنه يلقى الملائكة ويباشر أهل الآخرة، فيستحب إذا ورد على الله ولقي الطهارة ويماسونه ويماسهم أن يكون طاهرا نظيفا موجها به إلى الله ليطلب به ويشفع له..
الثاني: قال (عليه السلام): وعلة أخرى أنه يخرج منه المني الذي منه خلق فيجنب فيكون غسله له... (1).
وعني الاسلام عناية بالغة بأموات المسلمين وقد دعا المسلمين إلى تشييعهم ومواساة أهلهم بمصابهم وأوجب على المسلمين وجوبا كفائيا تغسيلهم والصلاة عليهم ومواراتهم وقد علل الإمام (عليه السلام) لزوم تغسيلهم بما يلي:
أ - تطهير الميت من القذارة والجراثيم التي في جسمه من جراء مرضه وذلك بغسله بماء السدر والكافور وهما من معقمات البدن.
ب - ان الميت بعد تغسيله يكون طاهرا نظيفا فإذا كان مؤمنا صافح الملائكة والمؤمنين من أهل الآخرة.
ج - ان آخر ما يخرج من الميت هو الحويمن الذي خلق منه وبهذا يستحق الغسل وقد أكدت بعض النظريات الحديثة هذه الجهة وذهبت إلى أن الحويمن الذي تكون منه الانسان يبقى حيا ومنه يبعث وينتشر يوم القيامة.
وعلى أي حال فإن أروع ما قنن للأموات من الاحكام هو ما قننه الاسلام.

(1) عيون أخبار الرضا 2 / 89.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست