حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ١٦
وتطهير سائر جسده لان الجنابة خارجة من كل جسده فلذلك وجب عليه تطهير جسده كله " (1) وبين الإمام (عليه السلام) الغايات السامية التي من أجلها شرع الاسلام غسل الجنابة وهي:
أ - النظافة:
وعني الاسلام عناية بالغة بالنظافة واعتبرها من الايمان لأنها من أحدث الوسائل في الوقاية من الأمراض التي تنشأ معظمها من الأوساخ والقذارة والغسل من أظهر وسائل الطهارة والنظافة للجسم.
ب - إعادة الحيوية للجسم:
ان الجنابة توجب نحول الجسم وذبوله والغسل يعيد للبدن نشاطه وحيويته وقد أكدت ذلك البحوث الطبية الحديثة.
غسل العيدين والجمعة:
قال (عليه السلام) فيما أجاب به عن أسئلة محمد بن سنان: وعلة غسل العيدين والجمعة وغير ذلك من الأغسال لما فيه من تعظيم العبد ربه واستقباله الكريم الجليل وطلب المغفرة لذنوبه وليكون لهم يوم عيد معروف يجتمعون فيه على ذكر الله تعالى فجعل فيه الغسل تعظيما لذلك اليوم وتفضيلا له على سائر الأيام وزيادة في النوافل والعبادة ولتكون تلك طهارة له من الجمعة إلى الجمعة (2)... ".
ويستحب الغسل يوم عيد الأضحى وعيد الفطر ويوم الجمعة وغيرها من المناسبات الدينية كيوم (عيد الغدير) وزيارة مراقد الأئمة الطاهرين عليهم السلام وغير ذلك مما ذكره الفقهاء وقد عرض الإمام (عليه السلام) إلى الحكمة في تشريع الغسل في هذه الموارد وهي:
1 - تعظيم الانسان لخالقه العظيم وطلب العفو والمغفرة منه تعالى.
2 - تعظيم الأعياد وتحفيز المسلمين إلى الاجتماع والتآلف فيما بينهم.

(1) عيون أخبار الرضا 2 / 88.
(2) عيون أخبار الرضا 2 / 88 - 89.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»
الفهرست