حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٣٠٠
(قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لاشية فيها قالوا لان جئت بالحق) فطلبوها فوجدوها عند فتى من بني إسرائيل، فقال: لا أبيع إلا بملء مسك ذهبا فجاؤوا إلى موسى (عليه السلام)، وقالوا له ذلك، فقال اشتروها فاشتروها، وجاؤوا بها فأمر بذبحها ثم أمر ان يضربوا الميت بذنبها، فلما فعلوا ذلك حيي المقتول، وقال: يا رسول الله ان ابن عمي قتلني دون من يدعي عليه قتلي، فعلموا بذلك قاتله فقال لرسول الله موسى بعض أصحابه: إن هذه البقرة لها نبأ، فقال موسى: ما هو؟ قالوا إن فتى من بني إسرائيل كان بارا بأبيه، وانه اشترى بيعا، فجاؤوا إلى أبيه والأقاليد (مقاليد) تحت رأسه فكره أن يوقظه فترك ذلك البيع، فاستيقظ أبوه، فأخبره، فقال له: أحسنت هذه البقرة فهي لك عوضا لما فاتك، قال: فقال له رسول الله موسى: انظر إلى البر ما بلغ أهله (1).
6 - قوله تعالى: (وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا انما نحن فتنة....) الآية (2).
قال (عليه السلام) في تفسير هذه الآية: " واما هاروت وماروت فكانا ملكين علما الناس السحر ليتحرزوا به عن سحر السحرة، ويبطلوا كيدهم وما علما أحدا من ذلك شيئا إلا قالا له: إنما نحن فتنة فلا تكفر، فكفر قوم باستعمالهم لما أمروا بالاحتراز عنه، وجعلوا يفرقون بما يعلمونه بين المرء وزوجه، قال الله تعالى: (ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله) (3).
7 - قوله تعالى: (فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى...) (4) قال (عليه السلام) في تفسير هذه الآية: " يعني شاة، وضع على أدنى القوم قوة ليسع القوي، والضعيف " (5).
8 - قوله تعالى: (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل) (6).

(1) تفسير العياشي.
(2) سورة البقرة / آية 102.
(3) مواهب الرحمن 2 / 355.
(4) سورة البقرة / آية 196.
(5) مواهب الرحمن.
(6) سورة البقرة / آية 205.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 ... » »»
الفهرست