حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ١ - الصفحة ٢٠٣
وفكره ليلا ونهارا، فإنها عائدة عليه بالنفع والسلامة، من جميع الأمراض والاعراض إن شاء الله تعالى، وصلى الله على رسوله محمد وأولاده الطيبين الطاهرين أجمعين حسبنا الله ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين... ".
وحكى هذا التقريظ على رسالة الإمام (عليه السلام) ما يلي:
1 - محتوياتها الطبية:
أما محتويات رسالة الإمام (عليه السلام) حسب ما أدلى به المأمون فهي:
أ - اصلاح الأجسام، ووقايتها من الأمراض، والتمتع بالصحة الكاملة فقد وضعت الرسالة البرامج العامة لذلك.
ب - تدبيره الحمام الذي هو من العناصر الأساسية للصحة فإنه كما يعنى بنظافة البدن، كذلك يعنى في بث النشاط في جسم الانسان.
ج - تعديل الطعام الذي تبتنى عليه صحة الانسان ووقايته من الأمراض.
2 - دراسته لها:
ودرس المأمون رسالة الامام دراسة وثيقة بامعان وتدبير، وانه كلما جدد قراءته لها ظهرت له بدائعها، وعظيم حكمتها، وقد وجدها من ذخائر الكتب، ومن مناجم الثروات، فقد حوت أصول الصحة العامة، وقواعد الطب، في وقت كان الطب في أول مراحله، وتعتبر هذه الرسالة تطورا في هذا الفن، فقد فتحت آفاقا مشرقة له.
3 - عرضها على الأطباء:
وعرض المأمون رسالة الامام على أعلام الطب في عصره، فكل واحد منهم أثنى عليها، وأقرها، وأطراها، ورفع قدرها، وقد اعترف جميع من راجعها من كبار الأطباء بفضل الإمام (عليه السلام)، وتمرسه في هذا العلم... هذه بعض المحتويات في هذا التقريظ.
نص الرسالة الذهبية:
أما نص هذه الرسالة الغراء فنحن ننقله عن طب الإمام الرضا من منشورات المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف، وقد طبع سنة (1385 ه‍) وقد جاء فيه بعد البسملة والثناء على الإمام (عليه السلام)، ما نصه:
" اعلم يا أمير المؤمنين ان الله تعالى يبتل عبده المؤمن ببلاء حتى جعل له دواء يعالج به، ولكل صنف من الداء صنف من الدواء وتدبير ونعت ذلك... ".
(٢٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 ... » »»
الفهرست