نزيد هنا بعض الأمور الأخرى، التي وإن كان قد سبق الحديث عن بعضها، ولكنه كان حديثا من زاوية أخرى، ومن أجل استفادة أمور غير الأمور التي نحاول استفادتها منها هنا. وذلك أمر طبيعي، ولا يكون تكرارا ما دام أن الواقعة الواحدة قد يكون لها دلالات متعددة، وإفادات مختلفة.. ولذا فإننا نقول:
لماذا على البصرة فالأهواز:
إن من جملة الأمور التي كانت من جملة خطط المأمون للتأثير على مكانة الإمام (ع) وحتى على معنوياته النفسية.. الطريق الذي أمر رجاء ابن أبي الضحاك (1) قرابة الفضل بن سهل، والذي كان من قواد المأمون، وولاته - أمره - بسلوكه، عندما أرسله ليأتي بالإمام (ع) من المدينة إلى مرو مهما كلفه الأمر..
فقد أمره: أن يجعل طريقه بالإمام " على البصرة، والأهواز، ففارس. وحذره كثيرا من المرور على طريق الكوفة، والجبل، وقم. " (2).