مصر: يأمره بغسل المنابر التي دعي عليها للإمام (ع)، فغسلت؟! (1).
وبعد.. وإذا كان الإمام (ع) حجة الله على خلقه، وأعلم أهل الأرض على حد تعبير المأمون، فلماذا يفرض عليه نظرية لا يراها مناسبة، ويتهدده، ويتوعده على عدم قبولها، والأخذ بها؟!.
وأخيرا.. هل يتفق ذلك كله، مع ما أشرنا، ولسوف نشير إليه، من ذلك السلوك اللاإنساني مع الإمام (ع)، قبل البيعة، وبعدها، في حياة الإمام، وحين وفاته، وبعدها.. وكذلك سلوكه مع العلويين.
وإخوة الإمام الرضا (ع) بالذات، ذلك السلوك الذي يترفع حتى الأعداء عن انتهاجه، والالتزام به، إلى آخر ما هنالك مما عرفت، وستعرف جانبا منه في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى..
المأمون يرتبك في تبريراته:
ولعل من الأمور الجديرة بالملاحظة هنا: هو أن المأمون لم يكن قد حسب حسابا للأسئلة التي سوف تواجهه في هذا الصدد، ولذا نرى أنه كان مرتبكا جدا في تبريراته لما أقدم عليه، فهو تارة يعلل ذلك بأنه: