الدنيا، بل زهدت الدنيا فيه: ألا ترون: كيف قبل ولاية العهد طعما في الخلافة؟!
فغضب المأمون، وقال له: " إنك تتلقاني أبدا بما أكرهه، وقد آمنت سطوتي، فبالله أقسم: لئن قبلت ولاية العهد. وإلا أجبرتك على ذلك، فإن فعلت، وإلا ضربت عنقك.. " (1).
وقال الإمام الرضا (ع) في جواب الريان له، عن سر قبوله لولاية العهد:
".. قد علم الله كراهتي لذلك، فلما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل، اخترت القبول على القتل، ويحهم. إلى أن قال: ودفعتني الضرورة إلى قبول ذلك، على إجبار وإكراه، بعد الإشراف على الهلاك إلخ.. " (2).
وقال في دعاء له: ".. وقد أكرهت واضطررت، كما أشرفت من عبد الله المأمون على القتل، متى لم أقبل ولاية العهد.. ".
وقال في جواب أبي الصلت: " وأنا رجل من ولد رسول الله (ص)