حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ١٨٤
قالت: فاني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت النبي صلى الله عليه وآله لأشكونكما ايه.
فقال أبو بكر: انا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ثم انتحب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه ان تزهق وهي تقول سلام الله عليها: والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها ثم خرج باكيا فاجتمع إليه الناس فقال لهم: يبيت كل رجل منكم معانقا حليلته مسرورا بأهله وتركتموني وما انا فيه لا حاجة لي في بيعتكم أقيلوني بيعتي وساق الحديث.. هذا من طرق العامة.
واما من طرق الشيعة فالاخبار كثيرة جدا نكتفي ببعضها:
ما ذكره الطبري:
روى الطبري في كتابه دلائل الإمامة في خبر الوفاة والدفن وما جرى بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: ما قبضت فاطمة عليها السلام في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ولم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها.
وكان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله سألا أمير المؤمنين صلوات الله عليه أن يشفع لهما إليها فسألها أمير المؤمنين عليه السلام فلما دخلا عليها
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 189 191 ... » »»