قالا لها:
كيف أنت يا بنت رسول الله؟
قالت: بخير بحمد الله.
ثم قالت لهما:
ما سمعتما النبي صلى الله عليه وآله يقول: فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد اذاني ومن آذاني فقد آذى الله)؟
قالا: بلى.
قالت: فوالله لقد آذيتماني.
قال: فخرجا من عندها عليها السلام وهي ساخطة عليهما (1).
وفي ارشاد القلوب للديلمي بسنده عن الصديقة فاطمة سلام الله عليها قالت:
(فجمعوا الحطب الجزل على بابنا وأتوا بالنار ليحرقوه ويحرقونا فوقفت بعضادة الباب وناشدتهم بالله وبأبي أن يكفوا عنا وينصرونا فأخذ عمر السوط من يد قنفذ مولى عمر فضرب به عضدي فالتوى السوط على عضدي حتى صار كالدملج وركل الباب برجله فرده علي وأنا حامل فسقطت لوجهي والنار تسعر وتسفع وجهي فضربني بيده حتى انتشر قرطي من اذني وجائني المخاض فأسقطت محسنا قتيلا بغير جرم...).