حقوق آل البيت (ع) في الكتاب والسنة باتفاق الأمة - الشيخ محمد حسين الحاج - الصفحة ١٩٧
اذن فالبكاء على العظماء الذين خدموا الاسلام ودافعوا عن القرآن من سنة الرسول صلى الله عليه وآله فمن رغب عنها رغب عن سنته صلى الله عليه وآله وسلم وأفعاله التي هي حجة علينا جميعا وأول العظماء الذين حملوا الاسلام والذين هم الاسلام أهل بيت النبي الأعظم عليهم السلام.
والحديث عن البكاء والتوسل وغير ذلك ذكر في الموسوعات وقد تعرض للبحث مع المناقشات الواردة العلامة المرتضى العسكري في كتابه معالم المدرستين الجزء الأول.
وأما زيارة قبور أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين فلا خلاف في ذلك الا ممن ترك الحق وأخذ الباطل لان زيارة القبور وقراءة القرآن عندهم أمر ذكره كل المحدثين من الفقهاء والمؤرخين (1).
ما جاء في البكاء وزيارة الإمام الحسين عليه السلام.
ذكر محب الدين الطبري في ذخائره - ص 151 - قال:
عن علي بن موسى الرضا بن جعفر عليهم السلام قال:
سئل جعفر بن محمد عليهما السلام عن زيارة قبر الحسين عليه السلام فقال:
أخبرني أبي أن من زار قبر الحسين عارفا بحقه كتب الله له في عليين.
وقال: ان حول قبر الحسين سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى

(١) ليس فقط زيارة قبور الأئمة (ع) وقراءة القرآن والأدعية عندهم بل استحباب هذا موجود للمؤمنين عموما.
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 200 203 204 205 ... » »»