من ذلك ويأتي عن عباد بن عبد الله عن علي، وحكيم مولى زاذان، وحبة العرني، وأبي أيوب، وانس، وأبي هريرة، وأبي رافع، وحبة بن جوين.
وهي بألفاظ: " صليت قبل الناس بسبع سنين " " لقد صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين وذلك أنه لم يصل معي رجل فيها غيره " (1).
وورد: " صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين وذلك أنه لم يرفع إلى السماء شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله إلا مني ومن علي " (2).
وفي لفظ: " قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة " (3).
ويؤيد ذلك ما ورد ان ابا بكر أسلم بعد علي بسبع سنين (4).
ويؤيده أيضا ما روي من أن اسلام أبي بكر مع عائشة في وقت واحد، وعائشة ولدت بعد البعثة بخمس سنين، فيكون عمرها لا أقل عند اسلامها سنتين وذلك تمام السبع سنوات التي أسلم بها أمير المؤمنين قبل أبي بكر (5).
* ثالثا: تصريح الروايات بعدم كون أبي بكر أول من أسلم:
منها ما روي عن محمد بن كعب القرظي عندما سئل عن أول من أسلم علي أو أبو بكر قال: " سبحان الله علي أولهما اسلاما، وانما اشتبه على الناس لان عليا أخفى اسلامه عن أبي طالب وأبو بكر أسلم وأظهر اسلامه " (6).
قال ابن عبد البر في الاستيعاب: الصحيح في امر أبي بكر انه أول من أظهر اسلامه،