وآتيناه الحكم صبيا - فأشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهدي صبيا) * (1).
والتاريخ يحدثنا عن الإمام الجواد والهادي (عليهما السلام) وصغر سنهما، وكيف كانا في مجلس المأمون يكبتون كل العلماء والمتحدثين وهم في سن لم يتجاوز السادسة.
ولكن ماذا نفعل بأقوام من تعصبهم ينكرون الحقائق خاصة لأمير الخلق الذين اعتادوا على رد فضائله، مع تسالمهم في الفضائل على التساهل.
* وقد صدق المسعودي بقوله: وهذا قول من قصد إلى إزالة فضائله ودفع مناقبه، ليجعل اسلامه اسلام طفل صغير، وصبي غرير لا يفرق بين الفضل والنقصان، ولا يميز بين الشك واليقين، ولا يعرف حقا فيطلبه ولا باطلا فيجتنبه (2).