* الفصل الثالث:
بطلان كون أبو بكر أول من أسلم مما تقدم من الروايات المتواترة يعلم ان ابا بكر لم يكن أول من أسلم من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ونزيد هنا طرقا أخرى تدل على بطلان هذه المقولة:
* أولا: انه ورد ذكر جملة من الصحابة بعنوان كونهم أول من أسلم، وهو يتعارض مع كون أبي بكر أول من أسلم.
نعم، لا يعارض كون علي أول من أسلم: اما لتواتر الروايات، واما لتعدد عناوين الروايات بين أول من أسلم وآمن وعبد الله وصلى، وهي مفقودة في غير علي (عليه السلام).
واما للنص في بعضها انه أسلم جماعة قبل أبي بكر (1).
ولا نص انهم أسلموا قبل علي (عليه السلام).
- فورد مثلا: ان أول من أسلم زيد بن حارثة الكلبي - رواية الزهري، وعروة بن الزبير، وسليمان بن يسار، وابن المسيب، وعمران بن أبي انس، وابن إسحاق (2).
قال ابن الأثير والطبري: أسلم زيد بن حارثة ثم أسلم أبو بكر وأظهر اسلامه (3).
- وورد: ان عبد الرحمن بن عوف أول القوم إسلاما. كما أخرجه الآجري ونقله ابن سبع في الخصائص (4).