وجل فأوحى الله اليه:
* (يا ايها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) * فصدع بأمر الله تعالى ذكره، فقام بولاية علي يوم غدير خم فنادى الصلاة جامعة وأمر الناس ان يبلغ الشاهد الغائب " (1).
4 - ان بعض الروايات عند ذكر التصدق بالخاتم صرح الرسول بمعنى الولاية بها وشبهها بطلب موسى هارون وزيرا له قال (صلى الله عليه وسلم): " اللهم ان موسى سالك فقال: * (رب شرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري) *.
فأنزلت عليه قرآنا ناطقا: * (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون) * (2).
اللهم وانا محمد نبيك وصفيك اللهم، فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا اشدد به ظهري ".
قال أبو ذر: فما استتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكلمة حتى نزل جبرائيل من عند الله تعالى فقال: " يا محمد اقرأ.
قال (صلى الله عليه وسلم): " ما اقرأ؟ " قال: اقرأ: * (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * (3).
5 - ان بعض الروايات جعلت الآية مؤيدا لحديث الثقلين كما روي عن الإمام الهادي قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " اني مستخلف فيكم خليفتين كتاب الله وعترتي ".
قال (عليه السلام): فلما وجدنا شواهد هذا الحديث نصا في كتاب الله مثل قوله [تعالى]: * (انما وليكم الله ورسوله...) * " (4).