النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٢٤٠
3 - يوم وفاة النبي الأعظم صلوات الله عليه وهو أشدها.
4 - ويوم صلح الحديبية.
* أما يوم الوفاة (1) * قال الحافظ النمري: وكان عمر القائل حينئذ: قد غلب عليه الوجع - وربما صح - وعندكم القرآن، فكان ابن عباس يقول: ان الرزية كل الرزية.... " (2).
وقالت زينب بنت جحش وصواحبها: ائتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحاجته.
وفي المجمع قالت: ويحكم عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إليكم.
فقال عمر رضي الله عنه: قد غلب الوجع! وعندكم القرآن! حسبنا كتاب الله! من لفلانة وفلانة؟.
وفي المجمع: فقال بعض القوم: اسكتي فإنه لا عقل لك.
قال النبي: " أنتم لا أحلام لكم " (3).
وروى أبو يعلى بسند رجاله رجال الصحيح عن جابر: ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون ولا يضلون، وكان في البيت لغط فتكلم عمر بن الخطاب، فرفضها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " (4).
* قال المقريزي: فقال (صلى الله عليه وسلم): " ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا " فتنازعوا، فقال بعضهم: ماله؟ أهجر " (5)!

١ - وهو حديث اتهام النبي الأعظم بالهجر يراجع إضافة إلى ما يأتي: الشفا: ٢ / ١٩٢، والملل والنحل:
٢١، وسنن الدارمي: ١ / ٣٩، ومسند أحمد: ٣ / ١٩٦ ط. بيروت، والطبقات الكبرى: ٢ / ٢٦٧ وجامع الأصول: ١١ / ٧٠ ح ٨٥٣٣ وما بعده.
٢ - الدرر في اختصار المغازي والسير للنمري (٣٦٨ / ٤٦٣): ٢٠٤ ط. دار الكتب العلمية.
٣ - إمتاع الأسماع: ١ / ٥٤٥ - ٥٤٦ وفاة رسول الله (ص) ذيل الكتاب ومجمع الزوائد: ٤ / ٣٩١ كتاب الوصايا - باب (٨) وصية رسول الله ح ٧١٠٩..
٤ - مجمع الزوائد: ٤ / 390 كتاب الوصايا - باب (8) - وصية رسول الله ح 7108.
5 - هجر المريض والنائم: إذا هذى وتكلم، وقد هجر العقل الذي يضبط الإرادة ويوجهها إلى المعاني . هامش الامتاع.
(٢٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 ... » »»