اعلم منك " (1).
وعن ابن مطعم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال في حق زيد [الذي تقول فيه عائشة: " لو بقي حيا × × لاستخلفه رسول الله] " (2): " خير امراء السرايا زيد بن حارثة أقسمهم بالسوية وأعدلهم في الرعية " (3).
واخرج ابن راهويه عن ابن بريدة قال: قال عمر لابي بكر لما منع عمرو (يعني ابن العاص) الناس ان يوقدوا نارا: " اما ترى ما يصنع هذا بالناس؟ يمنعهم منافعهم ".
فقال أبو بكر: " دعه فإنما ولاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) علينا لعلمه بالحرب " (4).
فالأعلم بالحروب يقدم والأعلم أفضل من دونه علما.
وعن جعفر بن محمد (عليه السلام) في تعليل بيعة زيد قال: " بايعوه، فهو والله أفضلنا وسيدنا " (5).
وقال الحسن: " قتل عثمان مظلوما فعمدوا إلى أفضلهم فبايعوه " (6).
ونبه أمير المؤمنين (عليه السلام) على ذلك في سقيفة بني ساعدة بقوله: " لنحن أحق الناس لأنا أهل البيت ونحن أحق بهذا الامر منكم ما كان فينا القارئ لكتاب الله الفقيه في دين الله العالم بسنن رسول الله المضطلع بأمر الرعية المدافع عنهم الأمور السيئة القاسم بينهم بالسوية، والله انه لفينا فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله فتزدادوا من الحق بعدا " (7).
وقال (عليه السلام): " ان أولى الناس بهذا الامر أقربهم من رسول الله وأعلمهم بكتاب الله عز وجل وأولهم اسلاما وأكثرهم جهادا " (8).
وقال جابر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): " علي بن أبي طالب اقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأصحهم دينا وأفضلهم يقينا وأكملهم حلما وأسمحهم كفا وأشجعهم قلبا وهو الامام