* اما التمهيد:
في بيان الأفضلية ومعناها * قال الراغب الأصفهاني: الفضل الزيادة عن الاقتصار، والفضل إذا استعمل لزيادة أحد الشيئين على الآخر فعلى ثلاثة أضرب:
فضل من حيث الجنس، وفضل من حيث النوع، وفضل من حيث الذات:
فالأولان جوهريان.
والفضل الثالث قد يكون عرضيا فيوجد السبيل على اكتسابه، ومن هذا النوع التفضيل المذكور في قوله [تعالى]: * (والله فضل بعضكم على بعض في الرزق) * (1).
* (لتبتغوا فضلا من ربكم) * (2).
يعني المال وما يكتسب وقوله: * (ما فضل الله به بعضكم على بعض) * (3).
فإنه يعني بما خص به الرجل من الفضيلة الذاتية له والفضل الذي أعطيه من المكنة والمال والجاه والقوة وقال: * (ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض) * (4).
* (وفضل الله المجاهدين على القاعدين) * (5). (6).
* وقال الزمخشري: قوله: * (ويؤت كل ذي فضل فضله) * (7).
اي كل شئ قدم بنية أو لسان أو جارحة أعطاه الله فضل ذلك.
* وقال المفسر: اي يعطي في الآخرة كل ذي فضل فضله في العمل وزيادة فيه جزاء فضله لا يبخس، أو فضله في الثواب والدرجات.