الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٩٦
عمر، فكان (1) المغيرة بن شعبة يخرج كل يوم من دار الامارة وسط النهار، فيلقاه (2) أبو بكرة فيقول: أين تذهب أيها الأمير؟. فيقول لي: (3) حاجة، فيقول له: ما هذه الحاجة؟ (4) إن الأمير يزار ولا يزور.
وكانت امرأة من بني هلال بن عامر بن صعصعة، يقال لها: أم جميل بنت سبيعة، وكان لها زوج من قومها، يقال له الحجاج بن عبيد (5) جارة لأبي بكرة، فبينا أبو بكرة في غرفة له، وعنده أخواه: نافع (6) وزياد (7).

(١) في ص: (وكان).
(٢) في ص: (فتلقاه).
(٣) في ص و ح (إلى). (٤) في ص و ح: بدل (فيقول له ما هذه الحاجة) (ماذا).
(٥) وجاء في البداية والنهاية لابن كثير 81 / 7 انها (أم جميل بنت الأفقم من نساء بني عامر بن صعصعة، ويقال: من نساء بني هلال وكان زوجها من ثقيف قد توفى عنها).
(6) نافع بن الحارث أخو أبو بكرة لأمه، قال بن سعد: ادعاه الحرث بأنه ولده، فثبت نسبه انه منه. وهو ممن نزل إلى رسول الله (ص) من الطائف وانه أول من اقتنى الخيل بالبصرة. راجع (الإصابة 544 / 3 والاستيعاب 541 / 3 وأسد الغابة 8 / 5).
(7) زياد ابن أبيه اختلفوا في أبيه. كان يقال له قبل الاستلحاق زياد ابن عبيد الثقفي، ثم ادعى معاوية انه ابن أبي سفيان أبا المغيرة ليست له صحبة ولا رواية، كان داهية وشجاعا "، ولي العراقيين: البصرة والكوفة من قبل معاوية إلى أن مات في الكوفة عام 53 ه‍. روى الأصمعي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد قال عبيد الله بن زياد: ما هجيت بشئ أشد علي من قول زياد بن ربيعة بن مفرغ:
فكر ففي ذاك ان فكرت معتبر * هل نلت مكرمة الا بتأمير عاشت سمية ما عاشت وما علمت * ان ابنها من قريش في الجماهير ومرة أخرى قال لزياد:
شهدت بأن أمك لم تباشر * أبا سفيان واضعه القناع ولكن كان أمرا فيه لبس * على وجه شديد وارتياع راجع (الاستيعاب: 548 - 555 / 1، وأسد الغابة: 8 / 5).
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»