الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٨٤
في ضحضاح من نار، فقال: كذبوا ما بهذا نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله، قلت: وبما نزل؟، قال: أتى جبرئيل في بعض ما كان عليه فقال: يا محمد إن ربك يقرئك السلام، ويقول لك: إن أصحاب الكهف أسروا الايمان، وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين، وإن أبا طالب أسر الايمان وأظهر الشرك، فآتاه الله اجره مرتين، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة، ثم قال: كيف يصفونه بهذا الملاعين وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب. فقال: يا محمد أخرج من مكة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب (1).
وأخبرني: الشيخ أبو عبد الله محمد بن إدريس رحمه الله سنة ثلاثة وتسعين وخمسمائة، قال: أخبرني الشريف أبو الحسن ابن العريضي رحمه الله قال: أخبرني الحسين بن طحال المقدادي، عن الشيخ أبي علي الحسن ابن محمد الطوسي رحمه الله عن والده الشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رحمه الله، عن رجاله، عن أبي بصير ليث المرادي (2) قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام:

(١) روى الحديث باختصار ابن أبي الحديد: ٣١٢ / ٣، وأبو الفتوح الرازي في تفسيره: ٢١٢ / ٤، والسيد علي خان في الدرجات الرفيعة ٤٩، وذكره شيخنا الأميني في الغدير: ٣٩٠ / ٧ عن الكليني في الكافي ٢٤٤، والأمالي للصدوق: ٣٦٦ والفتال في روضة الواعظين ١٢١، والمجلسي في البحار ٢٤ / ٩، والفتوني في ضياء العالمين (مخطوط).
(٢) ليث ابن البختري المرادي يكنى أبا بصير، كوفي، عده الشيخ رحمه الله تارة من أصحاب الباقر، وأخرى من أصحاب الصادق وثالثة من أصحاب الكاظم عليهم السلام، والحديث فيه طويل، فهناك روايات توثقه، وأخرى تضعفه، ونقل ابن الغضائري عنه: انه كان أبو عبد الله (ع) يتضجر به ويتبرم وأصحابه يختلفون في شأنه. قال وعندي ان الطعن إنما وقع على دينه لا على حديثه، وقال الأردبيلي في جامع الرواة: وهو عندي ثقة، والذي اعتمد عليه قبول روايته، وانه من أصحابنا الامامية للحديث الصحيح الذي ذكرناه أولا وقول ابن الغضائري لا يوجب الطعن راجع: (رجال الطوسي: ١٣٤ و 278 و 358 والنجاشي 245 والكشي:
151 والمامقاني. 44 / 3 وجامع الرواة: 34 / 2).
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»