الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٩٥
لما عزل عمر بن الخطابعتبة بن غزوان (1)، عن البصرة، وبعث بالمغيرة بن شعبة غزا (2) ميسان (3) ففتحها، وبعث أبا بكرة (4) بشيرا " بالفتح، وأقام بالبصرة أميرا "، وقد اتخذت بها المنازل، وكثر بها الناس، وحسن بها حالهم، ثم رجع أبو بكرة إلى البصرة قافلا " من عند
(١) عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب الحارثي: ولد عام ٤٠ ق ه، صحابي حليف بني عبد شمس هاجر إلى الحبشة، وشهد بدرا "، وشهد القادسية، ووجهه عمر إلى ارض البصرة واليا " عليها، وكانت تسمى الأبلة فاختطها ومصرها، وسار إلى ميسان فافتتحها وقدم المدينة لأمر خاطب به عمر، وعند عودته مات في الطريق وذلك عام ١٧ ه وقيل: خمسة عشر بالربذة. وتصفه المصادر: بأنه كان طويلا وجميلا من الرماة المعدودين. راجع: (طبقات ابن سعد: ٦٩ / ٣ و ١ / ٧ وتقريب التهذيب: ٥ / 2 وتهذيب الكمال: 118 والاعلام: 623 / 2).
(2) في ص و ح: (فغزا).
(3) ميسان: بالفتح والسكون وسين مهملة: كورة واسعة كثيرة القرى والنخل بين البصرة وواسط، وفي هذه القرية قبر (العزير) معمور يقوم بخدمته اليهود (مراصد الاطلاع: 391) كانت هذه الناحية تسمى العزير تابعة للواء البصرة في التقسيم الإداري في العهد الملكي، وبعد ثورة 14 تموز عام 1958 سميت ميسان.
(4) أبو بكرة. نفيع بن الحارث بن كلدة الثقفي، وقيل: مسروح، من عبيد الحارث، وأمه سمية، وهو أخو زياد لامه، تصفه المصادر بأنه: صحابي معروف بالصلاح والنسك، وانه من فضلاء الصحابة وصالحهم، كثير العبادة، وانما سمي أبو بكرة لأنه تدلى من حصن الطائف إلى النبي (ص) ببكرة حين مناداته بالطائف فاعتقه، روى عنه أبو عثمان الهندي والأحنف، والحسن البصري، وكان أولاده أشرافا " في البصرة توفي عام 52 ه راجع (أسد الغابة: 38 و 51 / 5 وتهذيب الكمال: 346، ورجال المامقاني: 7 / 3 كنى، والاعلام: 1109).