الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٩١
منها: أنه زنى فاسقط عمر بن الخطاب الحد عنه بتلقين الشاهد الرابع وقصته مشهورة، وحكايته معلومة (1).
(١) قصة المغيرة بن شعبة مع أم جميل زوجة الحجاج بن عبيد مشهورة ومعروفة فقد ذكرتها جل المصادر واليك أسماء بعض من ذكرها صريحا " أو إشارة إليها.
١ - ابن عبد البر في (الاستيعاب) في ترجمة المغيرة، وترجمة زياد ابن أبيه وترجمة نافع بن الحارث، وترجمة أخيه أبي بكرة.
٢ - ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) في ترجمة نافع، وترجمة أبي بكرة (نفيع) وترجمة زياد بن أبيه.
٣ - ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) في ترجمة نافع، وترجمة المغيرة ابن شعبة.
٤ - أحمد بن يحيى البلاذري في (فتوح البلدان) ص ٣٥٣ طبع مصر سنة ١٣١٩ ٥ - أبو الفرج الأصفهاني في (الأغاني) ج ١٤ ص ١٤٠ طبع مصر سنة ١٣٢٣ ٦ - علاء الدين المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) بهامش مسند ابن حنبل ج ٢ ص ٤١٣ طبع مصر سنة ١٣١٣.
٧ - أبو جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) في حوادث سنة ١٧ ه.
٨ - ابن الأثير في (الكامل) في حوادث سنة ١٧ ه.
٩ - أبو الفداء في (المختصر في اخبار البشر) في حوادث سنة ١٧.
١٠ - أبو حنيفة الدينوري في (الاخبار الطوال) ص ١١٨ طبع مصر سنة ١٣٣٠.
١١ - الحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين) ج ٣ ص ٤٤٨ طبع حيدر آباد دكن سنة ١٣٤١.
١٢ - الذهبي في (تلخيص المستدرك) بذيله ج ٣ ص ٤٤٨.
١٣ - ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) ج ٣ ص ١٥٩ - ١٦٢ طبع مصر سنة ١٣٢٩. قال: بعد ذكر القصة (فهذه الأخبار كما تراها تدل متأملها على أن الرجل زنى بالمرأة لا محالة، وكل كتب التواريخ والسير تشهد بذلك) إلى أن قال: (وقد روى المدائني ان المغيرة كان أزنى الناس في الجاهلية فلما دخل في الاسلام قيده الاسلام وبقيت عنده بقية ظهرت في أيام ولايته البصرة).
١٤ - قاضي القضاة على ما حكاه ابن أبي الحديد في (الشرح ج ٣ ص ١٦٤).
١٥ - الفضل بن روز بهان الأصفهاني الحنفي الأشعري في (ابطال الباطل) الذي كتبه في الرد على (كشف الحق) للعلامة الحلي رحمه الله وقال: بعد ذكر القصة (روى ذلك البخاري في تاريخه، وابن خلكان، وابن كثير وسائر المحدثين وأرباب التأريخ قي كتبهم).
١٦ - شيخ الحفاظ عبد الوهاب بن تقي السبكي في (طبقات الشافعية) ج ٢ ص ٢٠٩ طبع مصر سنة ١٣٢٤.
١٧ - ابن خلكان في (وفيات الأعيان) في آخر ترجمة يزيد بن زياد بن أبي ربيعة بن مفرغ، وفيها يقول: (كان المغيرة بن شعبة، وعمر بن الخطاب معا " بالموسم فوافت عمر أم جميل، فقال عمر للمغيرة، أتعرف هذه المرأة يا مغيرة؟
فقال: نعم: هذه أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب. فقال عمر أتتجاهل علي؟
والله ما أظن أبا بكرة كذب عليك، وما رأيتك إلا خفت ان أرمى بحجارة من السماء) وزاد على هذه الكلمة أبو الفرج في الأغاني (وكان علي (ع) بعد ذلك يقول: ان ظفرت بالمغيرة لاتبعته بالحجارة)، وحدث ابن خلكان عقيب ذلك:
(ان عمر بن الخطاب لما ضرب أبا بكرة ونافع بن الحارث بن كلدة الثقفي، وشبل بن معبد، قال المغيرة: الله أكبر الحمد لله الذي أخزاكم، فقال له عمر بن الخطاب:
بل أخزى الله مكانا " رأوك فيه). (م. ص) ونضيف إلى ما أورده (سيدنا العم) المصادر التالية التي عثرنا عليها وهي تشير إلى الحادثة المذكورة:
١ - البيهقي في (السنن الكبرى) ٢٣٥ / ٨ طبع حيدر آباد.
٢ - ياقوت الحموي في (معجم البلدان) ٤٣١ / ١ طبع بيروت.
٣ - ابن كثير في (البداية والنهاية) 81 / 7 طبع القاهرة.
4 - العيني بدر الدين في (عمدة القاري في شرح صحيح البخاري) 340 / 6 طبع الآستانة.
ونقل أبو الفرج عن المدائني (ان المغيرة لما شخص إلى عمر في هذه الواقعة رأى في طريقه جارية فأعجبته فخطبها إلى أبيها فقال له: وأنت على هذه الحالة؟
قال: وما عليك ان ابق فهو الذي تريد، وان اقتل ترثني. فزوجه، ونقل أبو الفرج رواية أخرى عن الواقدي قال: كانت امرأة من بني مرة تزوجها بالرقم فلما قدم بها على عمر، قاله: (انك لفارغ القلب طويل الشبق) راجع (شرح النهج لابن أبي الحديد: 163 / 3).
وقد هجاه حسان بن ثابت في هذه الواقعة بقوله:
لو أن اللوم ينسب كان عبدا " * قبيح الوجه أعور من ثقيف تركت الدين والاسلام لما * بدت لك غدوة ذات النصيف وراجعت الصبا وذكرت لهوا * مع القينات في العمر اللطيف راجع (ديوان حسان: 276 - 277، وابن أبي الحديد في شرح النهج:
163 / 3).