[...] = في (ميزان الاعتدال: 169 / 2) إنه يدلس، ويكتب عن الكذابين.
ثم نحن بإزاء عبد الملك بن عمير الذي طال عمره، وساء حفظه، قال أبو حاتم ليس بحافظ تغير حفظه، وقال الإمام أحمد: ضعيف يغلط، وقال ابن معين: مخلط وقال ابن خراش: كان شعبة لا يرضاه، وذكر الكوسج عن أحمد:
انه ضعيف جدا " وقال ابن حبان: كان مدلسا ". راجع: (ميزان الاعتدال للذهبي:
690 / 22، ودلائل الصدق 45 / 1، والغدير: 23 / 8).
ولننظر إلى عبد الله بن الحارث: فهو لا يختلف عن سابقه كما صرحت المصادر في ذلك.
وعلى هذه الوتيرة لو فتشنا عن سلسلة رواة هذه الأحاديث على اختلافها لرأينا انهم من نمط واحد لا يختلفون.
ولقد بحث شيخنا الحجة الأميني هذا الحديث وفنده. راجع: (الغدير:
23 - 27 / 8).
كما أفرد الأستاذ عبد الله الخنيزي بحثا " طريفا " في سلسلة رواة هذه الأحاديث فلم يخرج من جميع ذلك عن صادق واحد أو مرضي عنه على الأقل إنما اشترك في نقله جمع من الوضاعين، والكذابين، وألقى على الأحاديث أضواء كشف عن التضارب الفظيع الذي فيها.
اما من حيث سنده إلى العباس خاصة فهذا معارض بالحديث الذي نقله جل المؤرخين عن العباس، وفي مقدمتهم ابن أبي الحديد في (شرح النهج: 312 / 3) بأن أبا طالب ما مات الا ان قال: كلمة الشهادة، مضافا " إلى شهادة الرسول الأعظم في حق هذا الصحابي الجليل.
ومبعث هذا كله معاوية بن أبي سفيان، ذلك الذي استأجر النفوس الساقطة من حثالة الصحابة، وأغدق عليهم الأموال، وسخرهم لمصلحته يرسلون هذه الأخبار حقدا " وحسدا ".