الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٧٨
[...] قال: نعم وجدته في غمرات من النار، فأخرجته إلى ضحضاح.
الرواية الثالثة -: عن ابن العباس: ان رسول الله (ص) قال: أهون أهل النار عذابا أبو طالب، وهو منتعل بنعلين، يغلي منهما دماغه.
الرواية الرابعة -: عن أبي سعيد الخدري: ان رسول الله (ص) ذكر عنده عمه أبو طالب فقال: لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه.
هذه الروايات الأربع تكاد تكون الروايات الرئيسية لهذا الحديث وهناك روايات أخرى متعددة ولكنها تختلف اختلافا " يسيرا " مع ما ذكرنا.
اشترك في ذكر هذه الروايات كل من البخاري: 33 - 34 / 6 في صحيحه ومن الغريب ان باب ايمان أبي طالب لا يوجد في الطبعة الأولى (طبقة بولاق) ومسلم في صحيحه أيضا ": 77 / 1 وطبقات ابن سعد: 124 / 1 ومسند أحمد: 206 207 / 1 وتاريخ ابن كثير: 125 / 3 وغيرها من المصادر.
والذي يلفت النظر ان رواة هذه الأحاديث جميعا " بين كذاب مشهود عليه وبين نكرة غير معروف، أو مدلس مشهور، أو وضاع أثيم أو مجهول لا يؤخذ بحديثه وعلى سبيل المثال: نذكر رواية واحدة بأسنادها لنقف على جلية أمرهم بعد عرضهم على محكة الجرح والتعديل وسيكون بعد ذلك المقصود واضحا " من وضع هذه الأحاديث.
هذه الرواية نقلها مسلم عن ابن أبي عمير، حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن الحارث قال: سمعت العباس يقول قلت يا رسول الله إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك، فهل نفعه ذلك؟ قال: نعم وجدته في غمرات النار، فأخرجته إلى ضحضاح. (صحيح مسلم: 77 / 1، ط بولاق).
وإذا انتقلنا إلى سلسلة رواة هذا الحديث فأول ما نصطدم بابن أبي عمير وهذا مجهول لا يعرف له ظل، ثم ننتقل إلى سفيان الثوري، فقد عرفه الذهبي - (*)
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»