الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٢٣٩
وعن عائب اللات في قوله * ولولا رضا اللات لم تمطر (1) وإني لأشنأ قريش له * وان كان كالذهب الأحمر (2) ولهذا القول كان عمرو بن العاص ينبز بشانئ رسول الله - صلى الله عليه وآله -، وفيه نزلت باجماع الأمة (الآية) (ان شانئك هو الأبتر) (3)، فلما قدم عمرو بن العاص، وعمارة بن الوليد في رهط من أصحابهما على النجاشي، تقدم (4) عمرو فقال: أيها الملك إن هؤلاء قوم من سفهائنا صباة قد سحرهم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب فأدفعهم عنك فأن صاحبهم يزعم أنه نبي قد جاء بنسخ دينك، ومحو ما أنت عليه فلم يلتفت النجاشي إلى قوله، ولم يحفل بما أرسلت به إليه قريش، وجرى على اكرام جعفر عليه السلام، وأصحابه، وزاد في الاحسان إليهم، وبلغ أبا طالب ذلك. فقال: يمدح النجاشي:
ألا ليت شعري كيف في الناس جعفر * وعمرو وأعداء النبي الأقارب؟ (5)

(1) في ص: (نمطر).
(2) أشنأ: أبغض قال ابن أبي الحديد بعد ذكر الأبيات ما هذا نصه.
قالوا فكان عمرو يسمى الشانئ ابن الشانئ لان أباه كان إذا مر عليه رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة يقول له والله لأشنؤك وفيه انزل (ان شانئك هو الأبتر). (م. ص) (3) الكوثر: 3 (4) في ص: (فتقدم).
(5) (ذكر البيتين الأولين ابن أبي الحديد في ج 3 ص 314 في شرحه وذكر ان بعدهما أبياتا " كثيرة، وقد ذكرها ابن هشام في سيرته: ج 1 ص 115 طبع مصر سنة 1295 ه‍) (م. ص).
كما ذكرها ابن كثير في تاريخه: 77 / 3، وجاء في سيرة ابن هشام: 333 / 1 (في النأي) بدل (في الناس) وهو أصوب. و (أعداء العدو) بدل (أعداء النبي).
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»