الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٢٣٦
[...] وليس عندي فضل عن أعطيات الحجاز فأعني بخراج مصر هذه السنة، فكتب عمرو إليه:
معاوي حظي لا تغفل * وعن سنن الحق لا تعدل أتنسى مخادعتي الأشعري * وما كان في دومة الجندل ألين فيطمع في غرتي * وسهمي قد خاض في المقتل فألمظه عسلا باردا " * وأخبأ من تحته حنظلي وأعليته المنبر المشمخر * كرجع الحسام إلى المفصل فأضحى لصاحبه خالعا " * كخلع النعال من الأرجل وأثبتها فيك موروثه * ثبوت الخواتم في الأنمل وهبت لغيري وزن الجبال * وأعطيتني زنة الخردل وان عليا " غد خصمنا * سيحتج بالله والمرسل وما دم عثمان منج لنا * فليس عن الحق من مزحل فلما بلغ الجواب إلى معاوية لم يعاود في شئ من أمر مصر بعدها) راجع (ابن أبي الحديد: 522 / 2).
ثم بعد هذه الجولة مع حياة عمرو بن العاص روى الذهبي عن الطبراني باسناده عن ابن أوس، عن أبيه انه (دخل على معاوية وعمرو بن العاص معه فجلس شداد بينهما، وقال: هل تدريان ما يجلسني بينكما؟ سمعت رسول الله (ص) يقول إذا رأيتموهما ففرقوا بينهما، فوالله ما اجتمعا الا على غدرة) راجع (سير أعلام النبلاء: 48 / 3).
وذكر السيوطي في (الوسائل إلى مسامرة الأوائل: 130) إن عمرو ابن العاص أول من ادخل الشطرنج إلى بلاد العرب وكذلك أول من جاء بالنرد تعلم ذلك بالحيرة) وفي الحديث الشريف (من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله) (فيض القدير: 219 / 6) ومثله باختلاف يسير في (نهاية ابن الأثير: 136 / 4) وعندما ولي مصر عام 39، لم يمكث بها الا سنتين أو ثلاثا " حتى مات، وذلك عام: 43 أو 42 أو 51 عن مائة سنة، أو تسع وتسعين، أو سبعين، ودفن في مصر. راجع (تاريخ الخميس: 292 / 2 وسير أعلام النبلاء: 37 - 52 / 3 وطبقات ابن سعد: 258 / 4).
وكان له ولدان عبد الله، ومحمد، ونقل ابن قتيبة ان بينه وبين عبد الله اثنتي عشرة سنة، فعلق عليها الثعالبي (ولا يذكر مثل ذلك) راجع (المعارف: 592 ولطائف المعارف: 137) وقد خلف 300 ألف دينار، وقال لما حضرته الوفاة يا ليتها كانت مائة مائة ألف دينار، وضياعا " غرس فيها الف الف عود كرم فكانت غلتها عشرة آلاف ألف درهم وغير ذلك. راجع (مشاكلة الناس لزمانهم - لليعقوبي:
16). ولزيادة الاطلاع على ترجمته راجع (الغدير: 114 - 176 / 2)
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»