الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٢٢٩
[...] - اللهم العنه بكل حرف الف لعنة فعليك إذا " من الله ما لا يحصى من اللعن) راجع (ابن أبي الحديد: 103 / 2).
وذكرت أغلب المصادر (ان عمرو بن العاص، والنضر بن الحارث، وعقبة ابن أبي معيط عمدوا إلى سلا جمل (وهي الجلدة التي يكون فيها الولد من الناس والمواشي) فرفعوه بينهم ووضعوه على رأس رسول الله (ص) وهو ساجد بفناء الكعبة فسال عليه فصبر، ولم يرفع رأسه وبكى في سجوده ودعا عليهم).
أم عمرو: سبية من عنزة اسمها النابغة اختلفت المصادر في سلوكها، فقد ذكر الزمخشري في ربيع الأبرار بأنها من المشهورات والمعروفات بالسلوك المشين راجع تعليقة الأستاذ مصطفى محمود في (الأدب العربي وتاريخه: 65 / 1 هامش 1) ونقل أبو العباس المبرد في (الكامل: 804 - 805 / 3) انه (جعل لرجل ألف درهم على أن يسأل عمرو بن العاص عن أمه، ولم تكن في موضع مرض، فاتاه الرجل فوقف عليه، وهو بمصر أمير عليها، فقال: أردت ان أعرف أم الأمير؟
فقال: نعم كانت امرأة من عنزة، ثم من بني جلان تسمى ليلى وتلقب النابغة، اذهب وخذ ما جعل لك).
(وقال له مرة المنذر بن الجارود: اي رجل أنت لولا أمك) ودخل مرة مكة فرأى قوما " من قريش قد جلسوا حلقة فلما رأوه رموه بأبصارهم، فعدل إليهم فقال: أحسبكم كنتم في شئ من ذكرى، قالوا اجل: كنا نميل بينك وبين أخيك هشام أيكما أفضل؟ فقال عمرو: ان لهشام علي أربعة: أمه ابنة هشام بن المغيرة، وأمي من قد عرفتم.. الخ.
اما في نسبه: فهناك اختلاف كثير فقد ردد ابن أبي الحديد: 100 / 2: انه من أبي لهب بن عبد المطلب، أو أمية بن خلف الجمحي، أو هشام بن المغيرة المخزومي أو أبي سفيان بن حرب، أو العاص بن وائل، فحكمت أمه في ذلك فأرجعته إلى العاص بن وائل لأنه كان ينفق عليها كثيرا "، وكان أشبه بابي سفيان، والى هذا -
(٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 ... » »»