وقد عاش الإمام الرضا - عليه السلام - في عصر ازدهرت فيه الحضارة الإسلامية، وكثرت الترجمة لكتب اليونانيين والرومانيين وغيرهم، وازداد التشكيك في الأصول والعقائد من قبل الملاحدة وأحبار اليهود، وبطارقة النصارى، ومجسمة أهل الحديث.
وفي تلك الأزمنة أتيحت له - عليه السلام - فرصة المناظرة مع المخالفين على اختلاف مذاهبهم، فظهر برهانه وعلا شأنه. يقف على ذلك من اطلع على مناظراته واحتجاجاته مع هؤلاء (3).