قال له: فإني موليك العهد من بعدي.
فقال له: اعفني من ذلك يا أمير المؤمنين.
فقال له المأمون - كلاما فيه التهديد له على الامتناع عليه وقال في كلامه -: إن عمر بن الخطاب جعل الشورى في ستة أحدهم جدك أمير المؤمنين - عليه السلام - وشرط فيمن خالف منهم أن يضرب عنقه، ولابد من قبولك ما أريد منك فإني لا أجد محيصا عنه.
فقال له الرضا - عليه السلام -: فإني أجيبك إلى ما تريد من ولاية العهد على أنني لا آمر، ولا أنهى، ولا أفتي، ولا أقضي، ولا أولي، ولا أعزل، ولا أغير شيئا مما هو قائم فأجابه المأمون إلى ذلك كله (1).