مع المصطفى - الدكتورة بنت الشاطئ - الصفحة ٣١٩
قلت: أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله؟
قال: بل من عند الله.
قلت: يا رسول الله، إن من توبتي إلى الله عز وجل أن أنخلع من مالي، صدقة إلى الله والى رسوله.
قال صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك.
وقلت: يا رسول الله، إن الله نجاني بالصدق، وإن من توبتي إلى الله أن لا أحدث إلا صدقا ما حييت) (1).
الآيات التي بشر بها هؤلاء الثلاثة الذين خلفهم الرسول حتى يقضي الله فيهم، هي آيات التوبة:
(لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم، إنه بهم رؤوف رحيم * وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا، إن الله هو التواب الرحيم *).
(صدق الله العظيم) ونزلت معها، من سورة التوبة في أواخر العهد المدني بعد غزوة تبوك، الآيات البينات (الفاضحة) لزيف المنافقين الممزقة لكل

(1) من السيرة: 1 / 175. بإسناد إلى الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك.
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»
الفهرست