ينهزمون عنك كما تقتل الذين يقاتلونك، فإنهم لذلك أهل.
قال عليه الصلاة والسلام:
(أو يكفي الله يا أم سليم؟) (1) ويسألها زوجها أبو طلحة: ما هذا الخنجر معك يا أم سليم؟
أجابت: خنجر أخذته، إن دنا مني أحد من المشركين بعجته به.
وعاد المسلمون على صوت النفير، والتحم الفريقان وحمي الوطيس، فكان النصر للمؤمنين.
وكانت تجربة أخرى، يذكرهم الله بها بعد غزوة تبوك، في السنة التالية، التاسعة للهجرة، فيقول تعالى في سورة التوبة:
(لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين * ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا، وذلك جزاء الكافرين * ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء، والله غفور رحيم).
(صدق الله العظيم)