ألم تر أن الله أهلك تبعا * وأهلك لقمان بن عاد وعاديا وأهلك ذا القرنين من قبل ما ترى * وفرعون جبارا طغى والنجاشيا الا لا أرى ذا إمة أصبحت به * فتتركه الأيام وهي كما هيا ألم تر للنعمان كان بنجوة * من الشر لو أن امرءا كان ناجيا فغير منه ملك عشرين حجة * من الدهر يوم واحد كان غاويا فلم أر مسلوبا له مثل ملكه * أقل صديقا باذلا أو مواسيا وقول (النابغة الذبياني) في اعتذاره للنعمان بن المنذر:
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة * وليس وراء الله للمرء مذهب لئن كنت قد بلغت عني وشاية * لمبلغك الواشي أغش وأكذب وقول (لبيد بن ربيعة):
بلينا وما تبلى النجوم الطوالع * وتبقى الديار بعدنا والمصانع