المرأة مع النبي (ص) في حياته وشريعته - الشهيدة بنت الهدى - الصفحة ٥٠
على باب فاطمة وعلي: (... إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الأحزاب / 33. صدق الله العظيم.
وقد عرفت الزهراء كل هذا ولأجل هذا رضيت بابن عمها وآثرت بيته على البقاء في بيت أبيها. ولا دخل لآي امرأة من نساء النبي في زواجها ودواعيه، وإنما أعرضت عن الزواج لعدم وجود الكفء، وأقدمت عليه بعد أن وثقت من كفاءة الزوج.
ولا أدري كيف سمحت الدكتورة بنت الشاطئ لنفسها أن تفسر قبول فاطمة للزواج بدخول عائشة في حياة النبي، وتقلص مكانة البنت في قلب أبيها. هذه البنت التي كانت كل شيء لأبيها في قلبه وحياته. وقد جاء في الاستيعاب عن السيدة عائشة نفسها أنها سئلت أي الناس كان أحب إلى رسول الله؟ قالت: فاطمة فسئلت: فمن الرجل؟ قالت: زوجها. وجاءت هذه الرواية أيضا عن الترمذي: وفي الاستيعاب بسنده عن ابن بريدة عن أبيه، وفي المستدرك بسنده عن جميع بن عمير وصعصعة، وقد رواه الترمذي بسنده عن بريدة مثله.
وروي الحاكم في
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»