المرأة مع النبي (ص) في حياته وشريعته - الشهيدة بنت الهدى - الصفحة ٥٣
رسول الله وقلن: فديناك بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله إنا قد اجتمعنا لأمر لو كانت خديجة في الأحياء لقرت عينها به. وروي عن أم سلمة أنها قالت لما ذكرنا له خديجة بكى رسول الله وقال: خديجة وأين مثل خديجة، صدقتني حين كذبني الناس ووازرتني على دين الله وأعانتني عليه بمالها، إن الله عز وجل أمرني أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب الزمرد لا صخب فيه ولا نصب. وقالت أم سلمة فديناك بآبائنا وأمهاتنا إنك لم تذكر من خديجة أمرا إلا وقد كانت كذلك غير أنها قد مضت إلى ربها فهنأها الله بذلك وجمع بيننا وبينها في الجنة. يا رسول الله هذا أخوك وابن عمك علي بن أبي طالب يحب أن تدخل عليه زوجته. فقال النبي: حبا وكرامة. ثم إنه دعا بعلي فدخل وهو مطرق حياءا وقامت أزواج النبي ودخلن البيت فسأله النبي أتحب أن أدخل عليك أهلك فأجاب علي وهو مطرق: أجل فداك أبي وأمي. فقال: أدخلها عليك إنشاء الله. ثم قام إلى نسائه وأمرهن أن يزين فاطمة ويطيبنها ويصلحن من شأنها في حجرة أم سلمة وأن يفرشن لها بيتها الذي هيأه ابن عمها.
فدبت الحركة في بيت النبوة وعمت الفرحة على
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»