المرأة مع النبي (ص) في حياته وشريعته - الشهيدة بنت الهدى - الصفحة ٤٨
عند هذا وبعد كل هذه الفروض لنا أن نصدق هذه القصة كما جاءت بها الدكتورة (كصورة من حياتهن).
ولكن هذه الأقصوصة إذا طالعتنا بها الدكتورة وهي تنسبها إلى أهل بيت النبوة، وإلى أسرة يكون الأب فيها رسول الرحمة وتكون البنت فيها فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، ولا يمكن لنا أن نصدقها بأي حال من الأحوال. ولا يصح أن نصدقها أيضا لما تستلزمه من فروض لا تنطبق على أهل البيت.
فنحن إذا سلمنا أن الزهراء كانت رابع بنات أربعة فيجب علينا أولا أن نتعرف على أزواج أخواتها والسبب في عزوفها عن الزواج بعد أخواتها الأخريات، ونرى أن أختين من أخواتها قد لاقيا من المحن والاضطهاد الشيء الكثير حتى أن أزواجهما أرجعاهما إلى بيت رسول الله عداء لهما ولرسول الله (ص).
فنحن إذا سلمنا بوجود أخوات للزهراء وجب علينا أن نسلم بزواجهن وبأزواجهن، وفي هذا دليل كاف نفهم منه عزوف الزهراء عن الزواج إذا صح أنها كانت عازفة كما
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»