بروزه (1) على الساحة وإقامة العدل على الأرض؟
ويتساءلون أيضا!
كيف نستطيع أن نؤمن بوجود المهدي، حتى لو افترضنا أن هذا ممكن؟
وهل يسوغ لإنسان أن يعتقد بصحة فرضية من هذا القبيل دون أن يقوم عليها دليل علمي أو شرعي قاطع؟ (2) وهل تكفي بضع روايات تنقل عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لا نعلم مدى صحتها (3) للتسليم بالفرضية المذكورة؟
ويتساءلون أيضا بالنسبة إلى ما أعد له هذا الفرد من دور في اليوم الموعود!
كيف يمكن أن يكون للفرد هذا الدور العظيم الحاسم في حياة العالم؟! مع أن الفرد مهما كان عظيما لا يمكنه أن يصنع بنفسه التاريخ، ويدخل به مرحلة جديدة، وإنما تختمر بذور الحركة التاريخية وجذوتها في الظروف الموضوعية وتناقضاتها، وعظمة الفرد (4) هي التي ترشحه لكي يشكل الواجهة لتلك الظروف الموضوعية، والتعبير العملي عما تتطلبه من حلول؟