الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٩١
عن جامع الرواة. وقال: كان أستاذنا ومعتمدنا، وبه في جميع العلوم استنادنا، إنتهى.
وقال (ضا): والظاهر أن غالب تلمذه واشتغاله كان على المحقق السبزواري وعلى المدقق الآقا حسين الخونساري، وكان الآقا شديد التعلق به حسن الاعتقاد به، مقدما إياه على سائر رجاله الأجلة في إرجاع عزائم الأمور إليه، كما استفيد لنا من بعض المجاميع.
وكان اشتغاله في الحديث على مولانا التقي المجلسي (ره)، وله الرواية أيضا عنه، وكان من أشهر مناصبه القضاء بأصبهان طول حياته.
وله قيود وحواش وتعليقات على كثير من مصنفات القوم، ولم يبرز لنا منا إلا تعليقته على شرح اللمعة وحواشيه على كفاية أستاذه المحقق السبزواري ورسالة في أصول الدين، وأخرى في التعقيبات سماها ذخائر العقبى إلى غير ذلك وقد تلمذ عليه وأخذ منه، كما استفيد لنا من بعض إجازات المتأخرين جماعة منهم الشيخ الأجل الأكمل مولانا محمد أكمل، والمحدث الجليل المولى محمد بن علي الأردبيلي صاحب جامع الرواة (1)، والسيد المدقق السيد صدر الدين القمي، والميرزا قوام الدين رضي الله تعالى عنهم أجمعين، إنتهى ملخصا.
وقال شيخنا في المستدرك في ترجمة، وقال الأمير إسماعيل الخاتون آبادي المعاصر له في تاريخه انه صار شيخ السلام بعد وفاة المجلسي (ره) بسنة ونصف قال: وفي جمادي الثانية من سنة 1115 حج بيت الله الحرام محمود آقا التاجر

(1) جامع الرواة: كتاب شريف كثير الفائدة قليل النظير، جمعه الأردبيلي المذكور في مدة عشرين سنة، وقال: وبالجملة وبسبب نسختي هذه يمكن ان يصير قريب من اثني عشر ألف حديث أو أكثر من الاخبار التي كانت بحسب المشهور بين علمائنا مجهولة أو ضعيفة أو مرسلة معلومة الحال وصحيحة. كان معاصرا للعلامة المجلسي والمحقق الخونساري رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»