ومعه الشباك لحرم الكاظمين عليهما السلام، وكان معه من أهل حرم السلطان وأعيان الدولة وغيرهم زهاء عشرة آلاف، الحجاج منهم ثلاثة آلاف ومعه دراهم كثيرة لعمارة المشهد الحسيني على مشرفها السلام.
قال: وكان معه الفاضل المدقق صاحب الفطرة العالية الشيخ محمد جعفر الكمرئي شيخ الاسلام بأصبهان قاصدا زيارة بيب الله الحرام فمرض في كرمانشاهان وعافاه في الكاظمين ثم عاد المرض فذهب إلى كربلا ومنها إلى النجف الأشرف وتوفى قبل وصوله إليه على رأس فرسخين منه، وقام بتجهيزه العالم الجليل المولى محمد سراب الذي كان هو أيضا من جملة قافلتهم، ودفن في حول قبر العلامة طاب ثراهما، إنتهى، ورثاه تلميذه قوام الدين القزويني بقصيدة فاخرة غراء أولها:
الدهر ينعى إلينا المجد والكر ما * والعلم والحلم والأخلاق والشيما إلى قوله:
قف بالسلام على ارض الغري وقل * بعد السلام على من شرف الحرما مني السلام على قبر بحضرته * أهمى على سحاب الرحمة الديما واقرأ عليه بترتيل ومرحمة * طه ويس والفرقان مختتما وابسط هناك وقل يا رب صل على * محمد خير من لبى ومن عزما وآله الطيبين الطاهرين بما * أسدوا إلينا صنوف الخير والنعما وحف بالروح والريحان تربته * واقبل شفاعتهم في حقه كرما تاريخ ما قد دهانا غاب نجم هدى * فالله يهدي بباقي نوره الأمما 1115.
يغلي الفؤاد ولا تمتد زفرته * ضعف القوام أكل النطق والقلما وروي ان الشيخ جعفر القاضي المبرور المذكور لما أراد سفر الحج ذهب إلى الجامع ورقى إلى ذروة المنبر، وكان من جملة ما تكلم به: أيها الناس من