ونجهم من كل هلكة.
ومفاخر أهل قم كثيره، منها: انهم وقفوا المزارع والعقارات الكثيرة على الأئمة عليهم السلام.
ومنها: انهم أول من بعث الخمس إليهم عليهم السلام، ومنها: انهم عليهم السلام أكرموا جماعة كثيرة منهم بالهدايا و التحف والأكفان كأبي جرير زكريا بن إدريس، وزكريا بن آدم، وعيسى بن عبد الله بن سعد وغيرهم ممن يطول يذكرهم الكلام، وشرفوا بعضهم بالخواتيم والخلع، وانهم اشتروا من دعبل ثوب الرضا عليه السلام بألف دينار من الذهب إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة التي أوردها العلامة المجلسي في كتاب السماء والعالم.
(أقول): زكريا بن إدريس تقدم ذكره في أبو جرير، وزكريا ابن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي، ثقة جليل القدر، كان له وجه عند الرضا عليه السلام.
روي أنه قال للرضا عليه السلام: اني أريد الخروج عن أهل بيتي، فقد كثر السفهاء فيهم، فقال لا تفعل فان أهل قم يدفع عنهم بك كما يدفع عن أهل بغداد بأبي الحسن عليه السلام.
وروي عن علي بن المسيب قال: قلت للرضا عليه السلام: شقتي بعيدة ولست أصل إليك في كل وقت فممن آخذ معالم ديني؟ قال: من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا.
وروي انه حج الرضا (ع) سنة من المدينة، وكان زكريا بن آدم زميله (وعيسى بن عبد الله بن سعد القمي) هو الذي قال له الصادق (ع) انه منا أهل البيت، وقال ليونس بن يعقوب: يا يونس عيسى بن عبد الله رجل منا حي وهو منا ميت.
(وأخوه عمران بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي) هو الذي صنع