الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٨٥
ذكره ابن بابويه في تاريخ الري، وقال: سمع أباه وسعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري، وأحمد بن إدريس وغيرهم.
وكان من شيوخ الشيعة، روى عنه أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه وغيره، إنتهى.
(ووالده) إبراهيم هاشم (ست) أبو إسحاق القمي، أصله من الكوفة انتقل إلى قم، وأصحابنا يقولون: انه أول من نشر حديث الكوفيين بقم، وذكروا انه لقي الرضا عليه السلام.
وفي (جخ) انه تلميذ يونس بن عبد الرحمن، (قلت): قد أطالوا الكلام في ترجمته، وعد المشهور حديثه حسنا، وصرح جمع من المحققين بوثاقته، منهم المحقق الداماد في الرواشح، ووالد شيخنا البهائي، والمجلسي، والمحقق الأردبيلي، وقال العلامة الطباطبائي بحر العلوم: والأصح عندي انه ثقة صحيح الحديث لوجوه وذكر شيخنا في المستدرك وجوها لتوثيقه، منها قولهم في حقه: وأصحابنا يقولون انه أول من نشر حديث الكوفيين بقم، فان النشر كما شرح به الأستاذ الأكبر لا يتحقق إلا بالقبول، وان انتشاره عندهم من حيث العمل والاعتماد لا من حيث النقل.
وقال السيد الاجل بحر العلوم في وجه تقريب دلالته على التوثيق تلقى القميين من أصحابنا أحاديثه بالقبول، ان العمدة فيه ملاحظة أحوال القميين وطريقتهم في الجرح والتعديل، وتضييقهم أمر العدالة، وتسرعهم إلى القدح والجرح والهجر والاخراج بأدنى رتبة، كما يظهر من استثنائهم كثيرا من رجال نوادر الحكمة، وطعنهم في يونس بن عبد الرحمن مع جلالته وعظم منزلته وإبعادهم لأحمد بن محمد بن خالد من قم، لروايته عن المجاهيل، واعتماده على المراسيل، وغير ذلك مما يعلم بتتبع الرجال، فلو لا ان إبراهيم بن هاشم عندهم
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»