الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٩٩
وكان علما أديبا، وله همة عالية في التآليف، له مؤلفات أشهرها كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون قيل إن فيه 14500 أسم كتاب، توفى بقسطنطينية سنة 1068 (غسح).
(الكاتب الرومي) القائد أبو الحسن جوهر بن عبد الله مولى المعز لدين الله، أحد الخلفاء الفاطميين بمصر، وقد تقدم ذكره في العبيدية.
(كاتب الواقدي) أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع، قال الخطيب في تاريخ بغداد كان من أهل الفضل والعلم.
صنف كتابا كبيرا في طبقات الصحابة والتابعين والخالفين إلى وقته فأجاد فيه وأحسن.
روي عن الحسين بن فهم قال: كنت عند مصعب الزبيري فمر بنا يحيى ابن معين فقال له مصعب: يا أبا زكريا حدثنا محمد بن سعد الكاتب بكذا وكذا وذكر حديثا، فقال له يحيى كذب.
قال الخطيب قلت: ومحمد بن سعد عندنا من أهل العدالة وحديثه يدل على صدقه فإنه يتحرى في كثير من رواياته، ولعل مصعبا الزبيري ذكر ليحيى عنه حديثا من المناكير التي يرويها الواقدي فنسبه إلى الكذب.
ثم روى عن إبراهيم الحربي قال: كان أحمد بن حنبل يوجه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد يأخذ منه جزئين من حديث الواقدي ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى، ثم يردهما ويأخذ غيرهما، قال إبراهيم: ولو ذهب سمعهما كان خيرا له.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»