من البلاد والقرى والجبال والأراضي اسم كل منها واسط، أولها بلد بالعراق اختطها الحجاج في سنتين.
ويقال واسط: القصب أيضا، وهو قصر كان قد بناه أولا قبل ان ينشئ البلد، ومنه المثل: (تغافل كأنك واسطي) لأنه كان يتسخرهم في البناء فيهربون وينامون بين الغرباء في المسجد فيجيئ الشرطي ويقول يا واسطي فمن رفع رأسه اخذه فلذلك كانوا يتغافلون.
(الواعظ القزويني) انظر رفيع الدين القزويني (الواقدي) أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد المدني، كان إماما عالما، له التصانيف والمغازي وفتوح الأمصار، وله كتاب الردة وغير ذلك.
كان من أقدم مؤرخي الاسلام، وكتاب مغازيه، له مقدمة وشروح باللغة الانكليزية.
يروي عن كتابه محمد بن سعد وجماعة من الأعيان، تولى القضاء بشرقي بغداد وولاء المأمون القضاء بسكر المهدي وهي المحلة المعروفة بالرصافة بالجانب الشرقي من بغداد عمرها المنصور لولده المهدي فنسب إليه، وكان المأمون يكرم جانبه ويبالغ في رعايته.
قال الخطيب البغدادي ما ملخصه: قدم الواقدي بغداد، وولي قضاء الجانب الشرقي فيها، وهو ممن طبق شرق الأرض وغربها ذكره لم يخفف على أحد عرف اخبار الناس امره، وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير والطبقات وأخبار النبي والاحداث التي كانت في وقته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله وكتب الفقه واختلاف الناس في الحديث وغير ذلك، وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء.