الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٧
وأشهد ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت فقول من نقبل وأمر من تمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه هذا أبو عمرو الثقة الأمين ما قاله لكم فضي يقوله وما أداه إليكم فعني يؤديه، فلما مضى أبو الحسن عليه السلام وصلت إلى أبى محمد ابنه الحسن صاحب العسكر عليه السلام ذات يوم فقلت له مثل قولي لأبيه فقال لي هذا أبو عمرو الثقة الأمين الماضي وثقتي في المحيا والممات فما قاله لكم فعني يقوله وما أدى إليكم فعني يؤديه.
ثم ذكر الشيخ رواية في آخرها انه قال أبو محمد العسكري عليه السلام لجمع من شيعته اشهدوا علي ان عثمان بن سعيد العمري وكيلي وان ابنه محمدا وكيل ابني مهديكم.
(ثانيهم) أبو جعفر محمد بن عثمان العمري: كان وكيل الناحية في خمسين سنة والذي ظهر على يديه من طرف المأمول المنتظر عليه السلام معاجز كثيرة، وقال أبو محمد عليه السلام لأحمد بن إسحاق العمري وابنه ثقتان فما أديا إليك فعني يؤديان وما قالا لك فعني يقولان فاسمع لهما وأطعمهما فإنهما الثقتان المأمونان، وكانت توقيعات صاحب الامر عليه السلام تخرج على يدي عثمان بن سعيد وأبى جعفر محمد ابن عثمان إلى شيعته وخواص أبيه أبى محمد عليه السلام بالامر والنهي والأجوبة عما تسأل الشيعة عنه إذا احتاجت إلى السؤال فيه بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن عليه السلام فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما إلى أن توفى عثمان بن سعيد رضي الله عنه وغسله ابنه أبو جعفر وتولى القيام به وحصل الامر كله مردودا إليه والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته لما تقدم له من النص عليه بالإمامة والعدالة، والامر بالرجوع إليه في حياة الحسن عليه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان رضي الله عنه.
وروي انه حفر لنفسه قبرا وسواه بالساج ونقش فيه آيات من القرآن وأسماه الأئمة عليهم السلام على حواشيه.
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»