لأفتيت بأن يدفع إلى ابن طراز.
قال الخطيب قال البرقاني: لكن كان كثير الرواية للأحاديث التي يميل إليها الشيعة، سألت البرقاني عنه مرة أخرى، فقال: ثقة، ولم اسمع منه شيئا إنتهى.
وقال ابن النديم: انه أوحد عصره في مذهب أبي جعفر الطبري وحفظ كتبه، ومع ذلك متفنن في علوم كثيرة مضطلع بها، مشار إليه فيها في نهاية الذكاء وحسن الحفظ وسرعة الخاطر في الجوابات إنتهى، ويروي له اشعار منها قوله:
أأقتبس الضياء من الضباب * وألتمس الشراب من السراب أريد من الزمان النذل بذلا * واريا (1) من جنى سلع (2) وصاب (3) أرجى ان ألاقي لاشتياقي * خيار الناس في زمن الكلاب يقرب من قوله قول من قال:
إذا وصف الطائي بالبخل مادر * وعير قسا بالفهامة بأقل وقال السهى للشمس أنت ضئيلة * وقال الدجى للصبح لونك حائل وطاولت الأرض السماء سفاهة * وكاثرت الشهب الحصى والجنادل فيا موت زر إن الحياة ذميمة * ويا نفس جودي ان عيشك هازل وله في ذم الحسد:
ألا قل لمن كان لي حاسدا * أتدري على من أسأت الأدب أسأت على الله في فعله * لأنك لم ترض لي ما وهب فجازاك عنه بأن زادني * وسد عليك وجوه الطلب