الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٥
وله أيضا:
مالك العالمين ضامن رزقي * فلماذا أملك الخلق رقي قد قضى لي بما علي ومالي * خالقي جل ذكره قبل خلقي فكما لا يرد عجزي رزقي * فكذا لا يجر رزقي حذقي قال ابن خلكان: ومن غريب ما اتفق له ما حكاه أبو عبد الله الحميدي صاحب الجمع بين الصحيحين قال: قرأت بخط أبى الفرج المعافى بن زكريا النهرواني قال حججت سنة وكنت بمنى أيام التشريق فسمعت مناديا ينادي يا أبا الفرج فقلت لعله، يريدني، ثم قلت في الناس خلق كثير ممن يكنى أبا الفرج ولعله ينادي غيري فلم أجبه فلما رأى أنه لا يجيبه أحد نادى يا أبا الفرج المعافى فهممت ان أجيبه، ثم قلت: قد يتفق ان يكون آخر اسمه المعافى، ويكنى أبا الفرج فلم أجبه، فرجع فنادى يا أبا الفرج المعافى بن زكريا النهرواني فقلت: لم يبق شك في مناداته إياي إذ ذكر اسمي وكنيتي واسم أبي وبلدي الذي انسب إليه فقلت: ها انا ذا فما تريد؟ قال: لعلك من نهروان الشرق؟ فقلت: نعم فقال: نحن نريد نهروان الغرب، فعجبت من اتفاق الاسم والكنية واسم الأب وما انتسب إليه، وعلمت ان بالمغرب موضعا يسمى النهروان غير النهروان الذي بالعراق إنتهى.
له مصنفات ممتعة: منها: كتاب الجليس الصالح الكافي، والأنيس الناصح الشافي.
توفى في 18 ذي الحجة سنة 390 بالنهروان، والجريري: نسبة إلى محمد بن جرير الطبري، لان أبا الفرج المذكور كان على مذهبه، مقلدا له فإنه كان مجتهدا له اتباع.
والنهروان: ناحية وسيعة بين بغداد وواسط، وفي القاموس هو بفتح النون وتثليث الراء، وبضمهما ثلاث قرى أعلى وأوسط، وأسفلهن بين واسط وبغداد.
(٢٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 ... » »»