مائة درهم قبل ذلك، ونمى الخبر إلى المأمون فدعاني وسألني فشرحت له الخبر وأمر لنا بسبعة آلاف دينار، لكل واحد منا ألفا دينار، وللمرأة ألف دينار إنتهى.
ولد سنة 130، توفى سنة ببغداد سنة 207 (رز) وصلى عليه محمد بن سماعة ودفن بمقابر خيزران، وتقدم في كاتب الواقدي ما يتعلق به.
وذكر الخطيب البغدادي: ان اشعب الطامع كان خال الواقدي، وانه عمر دهرا طويلا، وأدرك زمن عثمان بن عفان، وروى عن عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب والقسم بن محمد بن أبي بكر وسالم بن عبد الله بن عمر، وعكرمة مولى بن عباس وغير ذلك.
وكان من أهل المدينة المنورة، وله نوادر مأثورة، وأخبار مستطرفة، منها: انه قيل له: قد أدركت الناس فما معك من العلم؟ قال: حدثني عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لله على عبده نعمتان ثم سكت، فقيل له: وما النعمتان؟ قال: نسي عكرمة واحدة ونسيت أنا الأخرى.
وقيل لأشعب: ما بلغ من طمعك؟ قال: بلغ من طمعي انه ما زفت امرأة بالمدينة إلا كنست بيتي رجاء ان تهدى إلي، وقال: ما خرجت في جنازة قط فرأيت اثنين يتساران إلا ظننت ان الميت قد أوصى لي بشئ.
وحكي انه مر بقوم يعملون قفة فقال لهم أوسعوها، قالوا ولم يا أشعب؟
قال لعل ان يهدي لي إنسان فيها شيئا، قيل إنه توفى سنة 154 (قند).
(الوأواء الدمشقي) أبو الفرج محمد بن أحمد الغساني، شاعر مشهور منسجم الألفاظ عذب العبارة حسن الاستعارة، يعد في شعراء سيف الدولة الحمداني (ره)، له ديوان معروف، توفى سنة 390.