سنة 325 وأملى شعره بجامعها.
وكان المتنبي وهو صبي يحضر مجلسه بها، وكتب من إملائه لنفسه من قصيدة:
كأن سنان ذاب له ضمير * فليس له عن القلوب ذهاب وصارمه كبيعته نجم * مقاصدها من الخلق الرقاب ونظم المتنبي هذا وقال:
كأن الهام في الهيجا عيون * وقد طبعت سيوفك من رقاد وقد صغت الأسنة من هموم * فما يخطرن إلا في فؤادي إنتهى ملخصا ومن شعره في أمير المؤمنين عليه السلام:
ولو آمنوا بنبي الهدى * وبالله ذي الطول ما خالفوكا ولو أيقنوا بمعاد لما * أزالوا النصوص ولا مانعوكا ولكنهم كتعوا الشك في * أخيك النبي وأبدوه فيكا الأبيات توفى ببغداد سنة 366 أو 360.
والناشي كما عن أنساب الصنعاني يقال لمن نشأ في فمن من فنون الشعر واشتهر به والمشهور بهذه النسبة علي بن عبد الله.
(الناشي الأكبر) أبو العباس عبد الله بن محمد الأنباري البغدادي المعروف بابن شرشير الشاعر، حكي انه كان في طبقة ابن الرومي والبحتري.
وكان نحويا عروضيا منطقيا متكلما، له قصيدة في فنون من العلم تبلغ أربعة آلاف بيت.