الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٦
قضى نحبه بالكاظمية، ونقل جسده الشريف إلى النجف الأشرف ودفن في إحدى الحجر الشرقية من الصحن المقدس، وهي التي دفن فيها ابن عمه العالم الحاج ميرزا محمد والمحقق السيد محمد الفشاركي، وتواترت من شعراء العراق قصائد في تعزية ابن عمه به، كانت له في القلوب مكانة عالية ومقام محمود، وله اخبار رشيقة في الكرم والأخلاق.
(خلفه اثنان) ميرزا عبد الحسين: سلك مسلك الزهد والاعراض عن زخارف الدنيا وحطامها والاعتزال عن الناس، وهو نزيل طهران.
(والعلامة الحجة السيد ميرزا عبد الهادي) علم العلم، والمحقق النحرير الفقيه الأديب الجليل.
ولد دام ظله عام وفاة أبيه، وأخذ عن العلامة الميرزا علي آقا ابن عمته والميرزا محمد تقي، والمحقق الخراساني، وهو اليوم أحد المدرسين خارجا في النجف الأشرف.
له تحقيقات علية، ونظريات دقيقة، ومكتوبات علمية، وله أخلاق كريمة مرضية عرقها فيه سلفه الطاهر، ولا بدع فنفس أبيه بين جنبيه وخلائق أسلافه موروثة له.
له أنف حمي، وعلم جم، وخلق مرضي أبقاه الله علما للدين وغوثا للمسلمين، له شعر رائق باللسانين، فمن شعره بالعربية يمدح بها شيخ البطحاء أبا طالب عليه السلام:
أبو طالب حامي الحقيقة سيد * تزان به البطحاء في البر و البحر الأبيات (الميرزا الشيرواني) انظر المولى ميرزا (الميرزا القمي) انظر أبو القاسم القمي
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»