الحمد لله لا شريك له * من لم يقلها لنفسه ظلما وكان يذكر دين إبراهيم عليه السلام والحنيفية ويصوم ويستغفر ويتوقى أشياء لغوا فيها، ووفد على رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى * ويتلو كتابا كالمجرة نشرا الأبيات وكان البابغة علوي الرأي، خرج بعد رسول الله صلى الله عليه وآله مع أمير المؤمنين عليه السلام إلى صفين.. الخ.
(النابغة الذبياني) أبو أمامة زياد بن معاوية الذي حكي انه كان من اشراف الشعراء من أصحاب المعلقات، وكان يفد على النعمان، وكان خاصا به، وجمع من عطاياه ثروة كاملة، وله منزلة كبرى عند شعراء عصره فإذا جاء عكاظ ضربوا له في سوقها قبة من جلد وجاء الشعراء ينشدون أشعارهم.
وأول من أنشده الأعشى، ثم حسان، ثم الخنساء وهذا شرف لم ينله أحد من الشعراء سواه.
توفى على الجاهلية، ولم يدرك الاسلام، وكان الجعدي أسن منه، كان مع المنذر بن محرق، والذبياني كان مع النعمان بن المنذر بن محرق.
قال الفيروز آبادي: النابغة الرجل العظيم الشأن، والنوابغ الشعراء زياد ابن معاوية الذبياني وقيس بن عبد الله الجعدي وعبد الله بن المخارق الشيباني، ويزيد بن أبان الحارثي وهو نابغة بني الديان، والنابغة بن لأي الغنوي والحارث بن بكر اليربوعي، والحارث بن عدوان التغلبي، والنابغة العدواني ولم يسم إنتهى، وذبيان: بالضم والكسر وسكون الموحدة قبيلة منهم النابغة المذكور.