خير من جيدي ورديئي خير من رديئه، وكان يقال لشعر البحتري سلاسل الذهب وهو في الطبقة العليا.
ويقال: انه قيل لأبي العلاء المعرى أي الثلاثة اشعر أبو تمام أم البحتري أم المتنبي؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان، وإنما الشاعر البحتري، ولد سنة 206 يمنبج من اعمال الشام، وتخرج بها، ثم خرج إلى العراق ومدح جماعة من الخلفاء أولهم المتوكل وخلقا كثيرا من الأكابر والرؤساء، وأقام ببغداد دهرا طويلا، ثم عاد إلى الشام، وله قصيدة في مدح المتوكل في ذكر خروجه لصلاة عيد الفطر أولها:
أخفى هوى لك في الضلوع وأظهر * والام من كمد عليك وأعذر منها قوله:
حتى طلعت بضوء وجهك فانجلى * ذاك الدجى وانجاب ذاك العثير (1) فافتن فيك الناظرون فإصبع * يومى إليك بها وعين تنظر